أشهر العقد النفسية
العقد النفسية Psyco-complex
هي فكرة او مجموعة مترابطة من الافكار ، المكبوتة كلياً أو جزئياً ، تصبغها العواطف بشدة، وفي صراع مع غيرها من الأفكار أو مجموعات الافكار المقبولة من الفرد.
وقد تنشأ العقدة من صدمة إنفعالية واحدة أو أكثر ، أو من تربية شديدة في الطفولة، كأن يشعر على الدوام بأنه مذنب في كل ما يفعل . هذه التربية من شأنها أن تنشىء في نفسه مشاعر بالنقص والذنب والقلق والغيرة أو عواطف هدامة كالحقد والكراهية، لا تلبث أن تكبت فتنشأ عنها عقدة أو أكثر .
1. عقدة إليكترا : Father-complex
عقدة إليكترا ، عقدة الأب عند البنات، ويقابلها عقدة اوديب عند الصبيان، وهي تعلق البنت وارتباطها بأبيها، وعداؤها لأمها . وذلك لان البنت تمر في السن من 4 الى 6 سنوات بمرحلة تبحث فيها عن الإشباع الوجداني المتخيل عن طريق موضوع. وأهم الموضوعات الموجودة حولها في تلك السن هي الأبوان، فتتعلق البنت بالأب ، وترى في الام منافساً لها في ابيها، لكنها تكبت هذا الصراع إزاء تهديدات الأبوين لها .
واليكترا كانت ابنة أجاممنون ، أحبت أباها وعادت أمها ، وحرضت اخاها على قتل الأم .
2. عقدة أوديب : Mother complex
عقدة أوديب، عقدة الأم: يحدث للطفل خلال السنوات الاربع الأولى من حياته تحول من النرجسية إلى الإشباع الموضوعي المتخيل. ويرتبط الطفل الذكر بأمه وينظر لأبيه كمنافس ، لكنه يضطر إلى كبت هذا الصراع الأوديبي نتيجة تهديدات الأب له بإخصائه، تليمحاً أو تصريحا ً.ارتباطه بوالدته وحبه لها مشوب بدوافع جنسية حتى أنه يغار عليها من اي دخيل ، لذا تأخذ بوادر العزوف عن أبيه والإعراض عنه تدب في نفسه وتبدو في سلوكه.
والطفل -ككل محب- لا يحب أن يكون له شريك فيمن يحب ، بل وتأخذه الغيرة ممن ينافسه في هذا الحب. بل يأخذه الغيظ على كل من يعتدي على "حقه" في هذا الحب لكنه غيظ يولد في نفسه الخوف من بطش أبيه، كما يقترن في نفسه الشعور بالنقص والشعور بالذنب لما يحمله نحو ابيه من نيات آثمة. هذا التناقض في المشاعر بين حبه لوالدته والتعلق بها وخوفه من أبيه والرغبة في استبعاده بالموت، هذا التناقض عبارة عن عواطف ومشاعر سلبيه يلفها الكبت فتتكون من ذلك "عقدة أوديب".
3. عقدة ديانا Diana complex
عقدة نقص تدفع المرأة إلى التفوق والتصرف والسلوك كرجل.
وديانا في الأسطورة، عذراء لم يمسسها أحد من الذكور، وكانت تتصرف كذكر ، فكانت تتقرب للنساء وتساعدهن في الولادة وتحمي الصغار . وكانت تفاخر بعذريتها ، وتترفع على الجنس ، وترتدي ملابس الذكور ، ولا تُرى إلا قابضة على قوس وسهام.
4.عقدة النقص Inferiority complex
هي استعداد لا شعوري مكبوت ، أي أن الشخص لا يفطن إلى وجوده. وينشأ من تعرض الشخص لمواقف كثيرة متكررة تشعره بالعجز وقلة الحيلة والفشل، ومتى ما اشتدت وطأة هذا الشعور على الشخص مال إلى كبته، أي الى انكسار وجوده، بل وإلى عدم الإعتراف بما لديه من عيوب فعلية. غير أن كل ما يذكره بالنقص يحمله بتلقائية على الدفاع عن نفسه.
ومن سمات الشخص المصاب بعقدة النقص : العدوان والإستعلاء والزهو الشديد والتظاهر بالشجاعة والمبالغة في تقدير الذات . وقد يحاول لفت الأنتباه إليه بالتفاخر الكاذب والتباهي الزائف والاختلاق والكذب أو التأنق غير المحتشم في الملبس او التحذلق في الكلام.
ومن العوامل التي تلهب الشعور بالنقص لدى الطفل وتحيله إلى عقدة نقص ، أن يكون بالطفل عيب أو عاهة جسدية تجعله قاصراً بالقياس إلى غيره، أو أن يفشل في مدرسته بعد فترة نجاح.
5.عقدة الذنْب Guilt complex
عقدة الذنب حالة تختلف عن حالة الشعور بالذنب . فالأخيرة ناتجة عن قيام الشخص بعمل معين لا يرضاه ضميره، أما عقدة الذنب فهي شعور مطلق غير واضح المصدر بالذنب ، تؤدي بصاحبها إلى استصغار الذات وتحقيرها ، فيشعر بأنه مذنب حتى لو لو يقم بعمل يستدعي ذلك، ويرى في ابسط أخطائه ذنوباً لا تغتفر . وفي هذه الحالة يشعر أنه بحاجة إلى إنزال العقاب بنفسه إلتماساً للراحة. وسبب ذلك أن الإنسان نشأ وتعود أن المذنب متى حلّ به العقاب فقد كفَّر عن ذنبه.
إن مَن يعاني من عقدة ذنب يندفع من تلقاء نفسه، تدفعه حاجة لا شعورية إلى عقاب نفسه ، سواء كان هذا العقاب مادياَ أو معنوياَ وذلك بالتورط وتكرار الافعال التي تضر بجسمه أو ممتلكاته أو سمعته أو عمله، فيورِّط نفسه _ عن غير قصد ظاهر منه_ في متاعب ومشاكل وصعوبات مالية أو مهنية أو عائلية أو صحية لا يناله منها إلا التعب والمشقة والعذاب . بل قد يستفز عدوان الغير عليه أو عدوان المجتمع بارتكاب جريمة . فإذا حلَّ به العقاب هدأت نفسه وزال عنه ما يغشاه من توتر أليم. مِن هؤلاء مَن يدمن المخدرات أو يتهاون في رعاية صحته، أو يتغافل عن انتهاز الفرص التي تفيده، أو يتكاسل في عمله أو يتقبل الإهانات دون دفاع عن نفسه، والإنتحار أقصى حالات عقاب الذات.
وتنشأ عقدة الذنب من ضمير صارم ورغبات محرمة مكبوتة ككراهية الاب او الأخ أو اشتهاء بعض المحارم أو الغيرة من أخ أصغر. والإسراف في لوم الطفل وتأنيبه وعقابه وإشعاره بالذنب من كل ما يفعل، أو الإمعان في تهويل أخطائه مما يؤدي إلى تضخم في تكوين ضميره ، فإذا بهذا الضمير الصارم يحاسب الفرد في الكبر على الهفوة الصغيرة ويعاقبه على أدنى الأمور ويجعله شديد الحساب لنفسه والناس، شديد السخط على ما يفعله.
No comments:
Post a Comment